الصفحة الرئيسية  رياضة

رياضة جورج ليكنز يستهزىء ب"مقدساتنا الكروية" ...

نشر في  19 نوفمبر 2014  (13:27)

حين أطلق حكم مواجهة بوتسوانا وتونس صفارته لاعلان نهاية المباراة والتأشير لعبور منتخبنا الى "كان غينيا الاستوائية"، خيّل للبلجيكي جورج ليكنز أنه أحد أباطرة الكرة و"التكتيك" في العالم، فقد صرّح بأنه حقّق انجازا يحسب في تاريخ كرة القدم التونسية طالما انها لم تتمكن منذ فترة بعيدة من بلوغ "الكان" جولة قبل اختتام مشوار التصفيات، كلام البلجيكي يأتي امتدادا لما ذكره سابقا بتضحيات كبيرة أقدم عليها عند موافقته على عرض منتخبنا وترك بلاده وعائلته..وهو شرف ما كان ليحظى به لولا نفور عدد من الأسماء البارزة لتقلد المسؤولية في منتخبنا العليل علاوة على "تواضع" شروط ليكنز المالية وهو ما عبّد له الطريق سالكة بمعونة كبيرة من وكيل أعماله الذي لا يتردد حتى في نصحه باستدعاء بعض الأسماء -رغم ضعف مستواها الكروي- الى تربصاته وهذا ما صرنا نطّلع عليه تدريحيا.
كلام ليكنز عن الترشح أردفه باستفزاز صريح حين قال انه ليس بصدد تدريب ألمانيا أو البرازيل للمطالبة بالأداء المقنع وترك البصمة بل ان المهم هو العبور الى "الكان" وفق نظريته التي زادنا باتحافنا بها حين قال ان مواجهة مصر ستكون احتفالية بالعبور..وهو كلام خطير يوحي بأن صاحب نظرية " حضبة وقوول" لن يولي اهتماما لنتيجة الدربي المرتقب ضد مصر أو تحسين منسوب الأداء..وهو تصريح يتضمن اخلالات كبيرة وتلميحا الى عدم مبالاة بأهمية الرهان في لقاء اختتام المشوار وهذا ما سيرفع بلا ريب من منسوب الشكوك والاتهامات طالما أن مصر ستحلّ بحثا عن انتصار قد يضعها في "الكان" ان حلّت كصاحبة أفضل مركز ثالث...
وسط كل هذا الاستهتار، ظل وديع الجريء ومن معه صامتين بما أن السيد ليكنز نال "كارت بلانش" بصلاحيات واسعة، ومادامت النتائج تبقي الجريء على كرسيه الهزاز فلا حرج على البلجيكي مهما قال وصرّح أومسّ من مقدساتنا الكروية...
لا بد أن يعي الجميع أن هذا المدرب سيكون مجرد اسم عابر وأنه هو المنتفع بالتصاق اسمه بمنتخبنا وهو ما سيوفّر له "كارت فيزيت" للعمل على امتداد عشرية من الزمن..ولذلك ونظرا لما يحظى به من امتيازات..فالأجدى أن يعمل في صمت أو أن يردعه أولي القرار كلما خرج عن النص.

طارق العصادي